حقق حلمك هنا مع الأهداف الذكية الأربعة

نعم تريد تحقيق أحلامك وقد تكون مثلي حاولت العديد من الطرق، ومنها ما نجح و الآخر فشل، وفي كل محاولة لإعادة الخطوات الناجحة كنا نشعر أننا في بحر واسع!

هل هذا صحيح؟

قد أكون قد حطمت آمالك في البداية أو أنقصت الكثير من المعنويات العالية التي تملكها وعزيمتك، إذا هذا ما حدث فهذا المقال لك انت.

أنا أيضا كنت أعاني دومًا من هذا الأمر!

ولكني وجدت الخطوات الذكية لإنجاح الحلم، والأغرب من ذلك أن معظم الرياديين، يعرفونه.

ولكن لم يعلنوا ذلك!

أقدّم لك هذا السر، ولك الحل فهو موجود وأسمه الهدف الذكي!

في هذا المقال سوف تتحقق جميع أحلامك وسيكون لديك خطوات وأهداف وسوف تسير بخطوات ثابتة نحو النجاح.

لكني أعلم أن الأحلام التي تبقى بداخل العقل هي أحلام لا قيمة لها، كفيلم مميز بجميع عناصره من ممثلين و حوار وقصة، ولكنّه لم يعرض في دور السينما، هل هذا فلم حقيقي؟

قد يكون هذا الفلم مميز ويستحق العديد من الجوائز كذلك سيجمع الكثير من الأموال، ولكن إن لم يعرض الفيلم فلن يراه أحد وسيُظلم طاقم العمل أيضًا، ويكون فلم لا قيمة له، نفس الأمر إن كان الحلم في عقلك فقط  ولم تكتبه على الورق.

سوف أرشدك إلى الطرق السليمة لكي تجعل حلمك المتعلق بموقعك أو مشروعك يظهر بشكل ملفت للأنظار، إن الحلم سيبقى دون قيمة إن لم يكتب على الورق ولذلك فإن أول خطوة هي أن تكتب ماذا تريد على الورق أو بالأحرى أن تكتب الرؤية المُستقبليّة وهنا سوف تتذكر ما هي طبيعة مشروعك ولماذا تحتاج لوجود هذا المشروع؟

على سبيل المثال أريد أن أطلق موقع إلكتروني متخصص في تعليم التسويق الإلكتروني في اللغة العربية، وذلك بسبب إزدياد الحاجة لمحتوى عربي يدرس علم التسويق الإلكتروني بشكل احترافي، والآن بهذه الطريقة حوّلت الحلم إلى رؤية واضحة، والرؤية ترشدنا إلى كيفية عمل المشروع وتذهب بنا للخطوة التالية وهي الأهداف.

والهدف لكي يكون هدف حقيقيًا يجب أن يكون هدف ذكي ( smart Goal ) ولكي يصبح هدف ذكي يجب أن تتوفر فيه العناصر التالية :

محدد S : Specific
قابل للقياس M: Measurable
قابل للتنفيذ A : Attainable
ذات صلة شخصية R : Relavent
في وقت محدد T : Time-Bound
محدد S : Specific

يجب أن تضع هدف محدد وواضح وليس هدف عام، مثل: “أريد أن يكون موقعي الأفضل بين المواقع”، أعني منَ منا لا يريد ذلك!

لتسلك الطرق الصحيحة يجب أن تجعل هدفك الذكي خاص، مثلاً: أريد أن أنشئ أفضل موقع مُتخصص في تدريب التسويق الإلكتروني”، هذا هدف محدد وليس عام، ولكن لا زال الهدف غامضًا فأنا لا أعرف الكيفية، وأين ومتى.

هناك بعض المقاييس تستطيع من خلالها معرفة ما إذا كان الهدف ذكي، أي يجب أن يكون:

الهدف الذكي قابل للقياس M: Measurable

على الهدف أن يُبنى على أمور قابلة للقياس.

ففي نهاية الهدف هناك مكان واضح ومحدد يجب أن أصله، مثلاً أريد كتابة مقالات وأنشرها على موقع لتدريب التسويق الإلكتروني، هذا الهدف غير قابل للقياس.

ولكن إن حددت أهداف قابلة للقياس مثل: أريد كتابة مقالات متخصصة في التسويق الإلكتروني تصل إلى 5 مقالات، وأريد 1000 زائر لموقعي الإلكتروني.

الهدف الذكي قابل للتنفيذ A : Attainable

ضع أهداف منطقية وعملية.

مثلاً، أريد أن أحقق 70 مليار زيارة لموقعي يوميًا، هذا رقم غير منطقي ولا يمكن تحقيقه، أو أن أريد أن أكتب يوميًا 100 مقال لوحدي دون وجود كاتب غيري، هذه الأهداف قابلة للقياس لكنّها غير قابلة للتنفيذ.

الهدف الذكي ذو صلة شخصية R : Relevant

أن يرتبط الهدف بالرؤية التي تم وضعها.

فالرؤية هي أن نهتم بالتسويق الإلكتروني والتدريب، لذلك على الأهداف أن تناسب الرؤية، قد يختلف البعض في تعريف هذه النقطة لكنني أراها تصاغ بهذا الشكل، لذلك تجد أن أهدافي تتعلق بكتابة مقالات متخصصة بالتدريب العملي على التسويق الإلكتروني.

الهدف الذكي له وقت محدد T : Time-Bound

واستنادًا على هذه النقطة نختتم بكتابة أن الهدف الذكي محدد بوقت لإنجاز المهمة، كان هدفي هو أن أصمم موقع إلكتروني متخصص في تدريب التسويق الإلكتروني وزيادة الوعي العام للمحتوى العربي عن طريق كتابة 5 مقالات ويصل عدد الزوار لـ 1000 زائر.

ولكن ما ينقصني هو تحديد الوقت، ويعتمد ذلك على وضع خطة زمنية لإنهاء الموقع، لذلك عليك تحديد مدة زمنية واضحة لأنه إن لم تحدد خطة زمنية لا يعتبر الهدف قابل للقياس بشكل صحيح ومن الممكن أن أكتب 5 مقالات في يوم أو سنة إذا لم أحدد المدة الزمنية.

عليك الآن وضع خطة لتنفيذ هذه الأهداف، فإن وضع الأهداف دون خطة يجعلها أهداف ضائعة وغير مُفيدة ولا يمكن متابعتها.

لوضع خطة إقرأ الأهداف بتمعن وضع خطط رئيسية للتنفيذ ثم قسم كل خطة رئيسية لمجموعة من الخطط لتحقيق الخطة الرئيسية.

مثلاً إذا كان الهدف الذي وضعته هو:

تصميم موقع إلكتروني لتدريب التسويق الإلكتروني وزيادة الوعي العربي عنه، عن طريق كتابة 5 مقالات في الشهر وإكتساب 1000 زيارة شهريا.

إذن الخطة الرئيسية المطلوبة هي:

  1. تصميم موقع إلكتروني لكتابة المقالات
  2.  كتابة 5 مقالات في الشهر
  3. توفير وسيلة للحصول على 1000 زائر شهريًا

نتابع بالخطة رئيسية ونقسمها إلى خطط مُصغرة لكي تتحقق:

1- تصميم موقع إلكتروني لكتابة المقالات:

برمجة الموقع وتوفير تصميم للموقع :

في هذه الخطة علي أن أبحث ما هي الحلول التي أحتاجها لكي أبدأ مشروعي وهل هي متوفرة لدي في الشركة، أم أني بحاجة إلى الإستعانة بخبراء متخصصين.

– الإتصال والاتفاق مع مصمم جرافيكي ومبرمج للتصميم الموقع : يوم واحد
– تصميم شكل الموقع الخارجي: 5 ايام
– برمجة الموقع: 60 يوم
– تركيب التصميم على البرمجة : يوم واحد
– رفع الموقع تجربته على إستضافة : يوم واحد

* ملاحظة: تصميم الموقع والبرمجة هم أمران مختلفان وليس بالضرورة أن يؤثر أحدهم على الآخر.

عدد الأيام الذي يحتاجه المشروع للإنتهاء.

لكي أستطيع رفع المقالات على الموقع أحتاج إلى 33 يوم (ملاحظة: اخترت فترة البرمجة لكي تكون القياس لأن التصميم إنتهى أثناء عملية البرمجة).

أي أنه بعد 93 يوم سيبدأ الموقع بالعمل ووقتها أسطيع أن أبدأ برفع المقالات (لا توجد مشكلة إن أبدأ بكتابة المقال قبل عمل الموقع، لكن رفعها يحتاج للإنتهاء برمجة الموقع ).

وفقط وقتها أسطيع أن أنفذ خطة 3: وهي كسب الزوار.

طبعا هنا فقط قدمت طريقة وضع خطة للخطة 1 وبنفس الطريقة أضع خطة للخطة 2 و 3 وكيفية تحديد الفترة الزمنية.

في النهاية بعد وضع الأهداف ووضع الخطة التي تريد فيها تحقيق الأهداف.

نأتي للتقييم، والتقييم هو أهم نقطة لنجاح أي موقع أو مشروع مهما كان ومن التقييم تعلم أنك نجحت في تحقيق أهدافك، إن كانت ربح مادي أو زيادة في عدد المشترين أو زيادة عدد الزوار.

لمعرفة إن كان عدد الزوار 1000 زائر شهريا، استخدم جوجل لمعرفة عدد الزوار لموقعي شهريًا، وإن وجدت أن عدد الزوار 1000 فقد حققت هدفي، وغير ذلك أراجع خطتي وأقارن الأرقام وأحللها لأعرف نقاط ضعفي ونقاط قوتي ثم أحللها.

لذلك من المهم أن يكون الهدف قابل للقياس.

لذلك عند وضع الأهدف وصياغ الرؤية يصبح الحلم له قيمة، فنعم حلمك له قيمة لكن يجب أن يكتب على الورق وأن يعبر عن رؤية حقيقية تملكها ولها أهداف وخطة للعمل عليها.

وأنا جاهز لإستقبال أي إستفسار مهما كان إما عبر تويتر أو أي موقع اجتماعي تراه مناسب.

تحميل...